اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 291
ما كُنَّا مُشْرِكِينَ.
ونصب فِتْنَتُهُمْ [1] بخبر كان. وإِلَّا أَنْ قالُوا: أحق بالاسم لأنه أشبه المضمر من حيث لا يوصف، والمضمر أعرف من المظهر ولأن «الفتنة» قد تكون نكرة «وإن قالوا» لا تكون إلا معرفة [2] .
وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ: ذلك قولهم في موقف الذهول والدهش في القيامة.
25 أَكِنَّةً: جمع «كنان» ، وهو الغطاء [3] ، وكانوا يؤذون النبي- عليه السلام- إذا سمعوا القرآن فصرفهم الله عنه [4] .
26 وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ: أي: عن متابعة الرسول، وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ:
يبعدون عنه بأنفسهم [5] .
وقيل»
: إنه أبو طالب............... ...... [1] وهي قراءة نافع، وأبي عمرو، وعاصم في رواية شعبة.
ينظر السبعة لابن مجاهد: 255، والتبصرة لمكي: 191. [2] الحجة لأبي علي: 3/ 290، والبحر المحيط: 4/ 95، والدر المصون: 4/ 572. [.....] [3] مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 188، وتفسير الطبري: 11/ 305، ومعاني القرآن للزجاج:
2/ 236، والمفردات للراغب: 442. [4] عن تفسير الماوردي: 1/ 516، ونص كلامه: «فصرفهم الله عن سماعه بإلقاء النوم عليهم وبأن جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه» . [5] تفسير الطبري: 11/ 311، ومعاني القرآن للزجاج: 2/ 238، ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 1/ 517 عن محمد بن الحنفية، والحسن، والسدي.
وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 3/ 21 وقال: «رواه الوالبي عن ابن عباس، وبه قال ابن الحنفية، والضحاك، والسدي» .
(6) أخرجه الطبري في تفسيره: (11/ 313، 314) عن ابن عباس، وعطاء بن دينار، والقاسم بن مخيمرة، وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 315، كتاب التفسير، «تفسير سورة الأنعام، عن ابن عباس رضي الله عنهما وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
وأخرجه الواحدي في أسباب النزول: 247 عن ابن عباس أيضا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 3/ 260 وزاد نسبته إلى الفريابي وعبد الرازق، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والطبراني، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، والبيهقي في الدلائل- كلهم- عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
قال ابن الجوزي في زاد المسير: 3/ 21: «فعلى هذا القول يكون قوله: وَهُمْ كناية عن واحد وعلى الثاني عن جماعة» .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 291